حيفا بعدسة فنانة: كيف تلهمني المدينة في تصاميمي؟

من وأنا صغيرة، وحيفا كانت بالنسبة إليّ أكتر من مجرد مدينة، كانت **لوحة فنية** حقيقية! البحر اللي بيحضنها من الغرب، الجبل اللي بيطل عليها من فوق، والشوارع اللي بتحكي قصص ناسها بكل زقاق وزاوية. يمكن لأنه الفن دايمًا كان جزء مني، صرت أشوف كل تفصيلة بحيفا كأنها **تفصيل من تصميم جرافيكي**، أو لمسة بورتريه عم يتكوّن قدامي.

### **حيفا.. الألوان اللي ما بتخلص!**

أنا **رندا مكعبل*، **مصممة جرافيك وصانعة محتوى فيديو**، وكمان صاحبة **Qool Cool Shop**، المكان اللي بحوّل فيه كل هالإلهام لمنتجات فنية بتلمس القلب. لما أمشي بحيفا، بشوف الألوان مش بس بالبنايات والجداريات، بشوفها بالملابس اللي الناس بتلبسها، بالأضواء اللي بتنعكس عالشط، وحتى بعربات السوق القديمة اللي لساتها بتبيع الفلافل والزعتر.

كل هالتفاصيل بتصير عندي **أفكار لتصاميم جديدة**. مثلاً، لما بشوف البحر الأزرق الصافي جنب البيوت الحجرية القديمة، بيجيني الإلهام أصمم تيشيرت بألوان متناقضة تجمع **الحداثة والتراث**. أو لما أمشي بالحارة الألمانية وأشوف الزخرفات الشرقية مع المعمار الأوروبي، بحس إنه لازم يكون في **كوب برسمة مستوحاة من هالتناقض الجميل**!

### **مشروعي.. حيفا على كل منتج!**

بـ **Qool Cool Shop**، بحاول أخلّي هالإلهام يوصل لكل حدا بحب **الفن العربي بلمسة عصرية**. بعمل **بورتريهات مخصصة**، أطبع رسوماتي على **تيشيرتات، أكواب، وحقائب**، وكل قطعة فيها شوي من **روحي ومن مدينتي**. حتى لما زبون من برا البلد يطلب مني تصميم، بحب أدخل فيه شي مستوحى من **ثقافتنا ولهجتنا وألواننا**، كأنه ياخد **قطعة من حيفا معه وين ما كان**.

### **المدينة اللي بتعلمك كيف ترسم حياتك**

اللي بحبه بحيفا إنها **مش متوقعة**، يوم بتكون هادية وناعسة عالبحر، ويوم بتكون مليانة حياة وصخب بشوارعها القديمة والجديدة. وهذا الشي خلاني أفكر بنفس الطريقة بفني: **ما في قواعد ثابتة، كل شي قابل للتجربة، وكل فكرة تستاهل فرصة إنها تتحول لإبداع!**

بالنهاية، حيفا بالنسبة إلي **مش بس مدينة، هي مصدر إلهام، وهي الدافع اللي بيخليني أبدع كل يوم**. ومشروعي، **Qool Cool Shop**، هو الطريقة اللي بخلي فيها هالإلهام يوصلكم كلكم، بلمسة فيها من **سحر حيفا وروحها اللي مستحيل تلاقي زيها بأي مكان بالعالم!**

#### **وإنتو؟ شو أكتر شي بحيفا بحسّسكم بالفن؟**